قنا – عبدالناصر مهران
أدلى المستشار أحمد عبدالباقي التوني رئيس نيابات قنا والذي يتولى التحقيق في احداث نجع حمادى قضية إطلاق الاعيرة النارية ضد عدد من الأقباط بمدينة نجع حمادي بتصريحات خاصة أكد فيها ان النيابة لم توجه الاتهام حتى هذه اللحظات الى شخص محدد كما لم تقرر ضبط أي متهمين آخرين بـ احداث نجع حمادى .
قال انه يجري الآن سؤال عدد من الشهود حول احداث نجع حمادى من بينهم بعض سكان المنطقة المجاورة لمكان الجريمة. حيث كانت المحلات التجارية في موقع حادثة نجع حمادى مغلقة اثناء إطلاق النار الذي وقع قبل منتصف ليلة أول أمس.
أضاف أن المعاينة المبدئية للمعمل الجنائي قد كشفت أن الطلقات التي تم العثور عليها في موقع احداث نجع حمادى كانت من عدة أسلحة آلية مختلفة مما يشير الى أن وراء الجريمة أكثر من شخص.
أوضح أن السيارة التي تم التحفظ عليها لونها زيتي عثروا بداخلها على قذيفة لم تنفجر وبعض التلفيات. مشيرا الى أن مالكها وقائدها ضمن المصابين بـ احداث نجع حمادى .
وكانت مصادر أمنية بمحافظة قنا قد اشارت الى أنه تم ضبط السيارة المستخدمة في احداث نجع حمادى وجاري رفع البصمات لتحديد هوية مستقليها.
وحاليا نيابة نجع حمادي تنتظر التقرير النهائي للمعمل الجنائي.. سواء التقرير الخاص بالطلقات النارية التي تم العثور عليها في مكان احداث نجع حمادى أو التقرير الخاص بالصفة التشريحية لجثث القتلي.
من ناحية أخرى تم عصر أمس تشييع جثامين ضحايا احداث نجع حمادى في مشهد حزين ووسط إجراءات أمنية مشددة من كنيسة “ماريوحنا الحبيبان” ودفنهم بمقابر دير العجايبي بمنطقة “هو” كما تم دفن أمين الشرطة “المسلم” الذي راح ضحية احداث نجع حمادى بمقابر المسلمين. وكان اللواء محمود جوهر مساعد وزير الداخلية مدير أمن قنا في مقدمة المشيعين.
وقد صاحب تشييع الجثامين حالة غضب من أقارب ضحايا احداث نجع حمادى وحدثت بعض الاحتجاجات. وحاول البعض منهم الاعتداء على المحلات التجارية التي يمتلكها مسملون. وحطموا سيارات الاسعاف التي كانت قد نقلت مصابين احداث نجع حمادى وقد فرضت أجهزة الأمن طوقا أمنيا مشددا على حدود مدينة نجع حمادي. كما قامت بتمشيط الزراعات والمناطق الصحراوية للتوصل الى مرتكبي حادث نجع حمادى .
وتضمنت الاجراءات الامنية إغلاق المحال التجارية ومنع دخول أي سيارة من خارج مدينة نجع حمادي. وإلقاء القبض على عدد من المشتبه فيهم. وعلى عدد من مثيري الشغب عقب الاعتداء على مستشفي نجع حمادي العام في الساعات الأولي من صباح أمس والذي نجم عنه إصابة ثلاثة أفراد من الشرطة وخمسة من أمن المستشفي وطبيبين وثلاثة من طاقم التمريض.
وقال شهود عيان ان الجناة كانوا أربعة أفراد يستقلون سيارة ملاكي بدون لوحات ولديهم أسلحة آلية.
ورجح مصدر أمني بأن يكون الحادث انتقاميا بسبب واقعة اعتداء شاب مسيحي على فتاة مسلمة واغتصابها عنوة في نوفمبر 2009 بقرية الشقيف مركز أبوتشت والذي أعقبته مصادمات بمدينة فرشوط حيث محل إقامة الجاني.
وصرح مصدر أمني رفيع المستوي أن الخيوط الأولي حول مرتكبي احداث نجع حمادى بدأت تتكشف للأمن.
يذكر أن نجع حمادى قد شهدت حادثة مأساوية عشية الأربعاء الماضي. حيث فوجئ عدد من الأقباط اثناء خروجهم من مطرانية نجع حمادي بسيارة ملاكي يستقلها مجهولون ويطلقون عليهم النيران بشكل عشوائي مما أدي الى مقتل سبعة أشخاص مسيحيين وأمين شرطة مسلم واصابة 9 آخرين